الخامس والعشرين من ذي القعدة نزلت الكعبة وهو أول رحمة نزلت ، وفيه دحى الله تعالى الارض من تحت الكعبة ، يستحب صومه. وفي ليلة الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة [ ... ] تصدق أمير المؤمنين عليهالسلام وفاطمة على المسكين واليتيم والاسير بثلاثة أقراص كانت قوتهما من الشعير ، وآثراهم على أنفسهما ، وواصلا الصيام وفي الخامس والعشرين من ذى الحجة سنة [ .... ] نزلت في أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام هل أبى على الانسان.
وفي تاريخ المفيد في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة مولانا الامام السجاد زين العابدين أبي محمد وأبي الحسن علي بن الحسين صلوات الله عليهما ، وفي كتاب تذكرة الخواص توفي سنة أربع وتسعين ، ذكره ابن عساكر. أو سنة اثنتين وتسعين ، قاله أبونعيم ، أو سنة خمس وتسعين والاول أصح ، لانها تسمى سنة الفقهاء ، لكثرة من مات بها من العلماء ، وكان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير ، وعامة فقهاء المدينة ، وفي كتاب الكافي والارشاد والدر : توفي في المحرم سنة خمس وسبعين من الهجرة ، وقيل توفي عليهالسلام يوم السبت ثامن عشر المحرم سنة خمس وسبعين سمه الوليد بن عبدالملك بن مروان.
وقال قدس الله روحه في سوانح اليوم السادس والعشرين من الشهر : وفي اليوم السادس والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة طعن عمر ابن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن كعب القرشي العدوي أبوحفص قال سعيد بن المسيب : قتل أبولؤلؤة عمر بن الخطاب وطعن منه اثنى عشر رجلا فمات منهم ستة ، فرمى عليه رجل من أهل العراق برنسا ثم برك عليه ، فلما رأى أنه لا يستطيع أن يتحرك وجأ بنفسه فقتلها.
أقول : وقال جماعة : إن قتل عمر بن الخطاب قد كان في اليوم التاسع من شهر ربيع الاول والناس يسمونه بـ « عيد بابا شجاع الدين » وقد مر القول فيه