الزوال شكرا لله تعالى يقرء في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص عشر مرات ، وسورة القدر عشر مرات ، وآية الكرسى عشر مرات ، هي تعدل عند الله مائة ألف عمرة ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والاخرة إلا قضاها ، فان فاتتك الركعتان فاقضهما ، ومن فطر مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و فئاما ، ولم يزل صلىاللهعليهوآله يعد حتى عد عشرا ، ثم قال عليهالسلام : أتدري ما الفئام؟ فقلت لا قال : مائة ألف ; وكان له ثواب من أطعم بعددهم من النبيين والصديقين و الشهداء في حرم الله عزوجل ، وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم ينفق بألف درهم ، ثم قال : لعلك تظن أن الله عزوجل خلق يوما أعظم حرمة منه؟ لا والله لا والله لا والله ، ثم قال عليهالسلام : وليكن من قولكم إذا لقيتم « الحمدلله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا ومياثقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره والقوام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين ثم يدعو في دبر الركعتين بالدعاء المعروف (١).
وقال الفياض بن محمد بن عمر الطوسي : حضرت مجلس مولانا علي بن موسى الرضا عليهالسلام في يوم الغدير ، وبحضرته جماعة من خواصه ، قد احتبسهم عنده للافطار معه قد قدم إلى منازلهم الطعام ، والبر ، وألبسهم الصلاة والكسوة حتى الخواتيم والنعال.
وقال الحسن بن راشد : قلت لمولانا أبي عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال : نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما قال : قلت : وأي يوم هو؟ قال : يوم نصب أمير المؤمنين عليهالسلام علما للناس قلت : وأي يوم هو؟ قال : يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، قلت : جعلت فداك وما ينبغي أن نصنع فيه؟ قال : تصومه وتكثر الصلاة على محمد وأهل بيته وتبرءى إلى الله عزوجل ممن ظلمهم حقهم فان الانبياء عليهمالسلام كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقيم الوصي فيه أن يتخذ عيدا ، قلت : ما لمن صامه؟ قال : صيام ستين شهرا.
__________________
(١) قد مر برواية ابن طاووس في ص ٣٠٣ مما سبق.