٨
* « ( باب ) » *
* « ( الاعمال المتعلقة بلية عاشورا ويوم عاشورا وما يناسب ) » *
* « ذلك من المطالب والفوائد زائدا على الباب السابق » *
أقول : قد أوردنا ما يناسب هذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصوم والمزار ، وأحوال مولانا الحسين صلوات الله عليه فليراجع إلى مواضعها.
١ ـ قل : عمل ليلة عاشوراء وفضل إحيائها. اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه وأصحابه بالصلوات والدعوات وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات ، وينتهكوا منهم الحرمات ، ويسبوا نساءهم المصونات ، فينبغي لن أدرك هذه الليلة أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة ، وآية التطهير ، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير ، وعلى قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ويتقرب إلى الله جل جلاله بالاخلاص من موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه.
وأما فضل إحيائها فقد رأينا في كتاب دستور المذكرين باسناده عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من أحيا ليله عاشورا فكأنما عبدالله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها كأجر سبعين سنة.
وأما تعيين الاعمال من صلاة أو ابتهال
فمن ذلك الرواية عن النبي صلىاللهعليهوآله
وجدناها عن محمد بن أبي بكر المديني الحافظ من كتاب دستور المذكرين باسناده المتصل عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صلى ليلة عاشورا أربع ركعات من آخر الليل فقرء في كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسى ـ عشر مرات ـ وقل هو الله أحد عشر ـ مرات ـ وقل أعوذ برب الفلق ـ عشر مرات ـ وقل أعوذ برب الناس ـ عشر مرات ـ فاذا سلم قرء قل هو الله أحد