هارون التلعكبري ، وكذلك ذكر حسين بن حمدان بن الخطيب ، وكذلك ذكر الشيخ المفيد في كتاب الارشاد ، وكذلك قال المفيد أيضا في كتاب مولد النبي و الاوصياء ، وكذلك ذكر أبوجعفر الطوسي في كتاب تهذيب الاحكام ، وكذلك قال حسين بن خزيمة ، وكذلك قال نصر بن علي الجهضمي في كتاب المواليد وكذلك الخشاب في كتاب المواليد أيضا ، وكذلك قال ابن شهر آشوب في كتاب المواليد.
فاذا كانت وفاة مولانا الحسن العسكري عليهالسلام كما ذكر هؤلاء لثمان خلون من ربيع الاول ، فيكون ابتداء ولاية المهدي عليهالسلام على الامة يوم تاسع ربيع الاول فلعل تعظيم هذا اليوم وهو يوم تاسع ربيع الاول لهذا الوقت المفضل والعناية لمولى المعظم المكمل.
فصل : أقول : وإن كان يمكن أن يكون تأويل ما رواه أبوجعفر ابن بابويه في أن قتل من ذكر كان يوم تاسع ربيع الاول لعل معناه أن السبب الذي اقتضى عزم القاتل على قتل من قتل كان ذلك السبب يوم تاسع ربيع الاول فيكون اليوم الذي فيه سبب القتل أصل القتل ، ويمكن أن يسمى مجازا بالقتل ويمكن أن يتأول بتأويل آخر ، هو أن يكون توجه القاتل من بلده إلى البلد الذي وقع القتل فيه يوم تاسع ربيع الاول ، أو يوم وصول القاتل إلى المدينة التي وقع فيها القتل كان يوم ساع ربيع الاول وأما تأويل من تأويل أن الخبر بالقتل وصل إلى بلد أبي جعفر ابن بابويه يوم تاسع ربيع الاول ، فلانه لا يصح لان الحديث الذي رواه ابن بابويه عن الصادق عليهالسلام ضمن أن القتل كان في يوم تاسع ربيع الاول فكيف يصح تأويل أنه يوم بلغ الخبر إليهم (١).
__________________
(١) كتاب الاقبال : ٥٩٧ ـ ٥٩٨.