١٥
* « ( باب ) » *
* « ( أعمال خصوص يوم مولد النبى صلىاللهعليهوآله ) » *
* « ( وهو على المشهور اليوم السابع عشر من هذا ) » *
* « ( الشهر وما يتعلق بذلك ) » *
أقول : قد أوردنا أخبار هذا الباب وأعماله في كتاب أحوال النبي صلىاللهعليهوآله وكتاب الطهارة والصلاة والصوم والمزار وغيرها.
١ ـ قل : وجدت في كتاب شفاء الصدور تأليف أبى بكر النقاش اسري بالنبي صلىاللهعليهوآله في ليلة سبع عشر من ربيع الاول قبل الهجرة بسنة ، فان صح ما ذكره فينبغي تعظيمها ومراعات حقوقها (١).
٢ ـ قل : اعلم أننا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف [ ما عرفناه من اختلاف أعيان الامامية في وقت هذه الولادة المعظمة النبوية ، وقلنا : إن الذين أدركناهم من العلماء كان عملهم على أن ولادته المقدسة صلوات الله عليه وعلى الحافظين لامره ـ أشرقت أنوارها يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الاول في عام الفيل عند طلوع فجره ، وأن صومه يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة.
هكذا وجدت في بعض الروايات أن صومه يعدل هذا المقدار من الاوقات فان كان هذا الحديث ناشيا عن نقل عنه صلىاللهعليهوآله فربما يكون له تأويل يعتمد عليه ، وإلا فالعقل والنقل يقتضيان أن يكون فضل صوم هذا اليوم العظيم المشار إليه على قدر تعظيم الله جل جلاله لهذا اليوم المقدس وفوائد المولود فيه صلوات الله وسلامه عليه ، إلا أن يكون معنى قولهم عليهمالسلام : « يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة » فيكون تلك السنة لها من الوصف والفضل ما لم يبلغ سائر السنين إليه.
__________________
(١) كتاب الاقبال : ٦٠١.