في كل ركعة بقل هو الله أحد عشر مرات ، الحمد لله مرة واحدة قضى الله تعالى له ثلاث حوائج إما في عاجل الدنيا أو في آجل الاخرة ثم إن سأل أن يراني من ليلته رآني.
فصل : فيما نذكره من رواية سجدات ودعوات عن الصادق عليهالسلام ليلة النصف من شعبان ، رويناها باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي ـ رحمه الله ـ فيما رواه عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : لما كان ليلة النصف من شعبان كان رسول الله صلىاللهعليهوآله عند بعض نسائه وروى الزمخشرى في كتاب الفائق أن ام سلمة تبعث النبي صلىاللهعليهوآله فوجدته قد قصد البقيع ثم رجعت وعاد فوجد فيها أثر السرعة في عودها ، ولم يذكر الدعوات.
ثم قال الطوسي في رواية الصادق عليهالسلام : فلما انتصف الليل قام رسول الله صلىاللهعليهوآله عن فراشها فلما انتبهت وجدت رسول الله صلىاللهعليهوآله قد قام عن فراشها فدخلها ما يتداخل النساء وظنت أنه قد قام إلى بعض نسائه ، فقامت وتلفقت بشملنها ، وأيم الله ما كان قزا ولا كتانا ولا قطنا ولكن سداه شعرا ولحمته أو بار الابل ، فقامت تطلب رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله ساجدا كثوب متلبط بوجه الارض فدنت منه قريبا فسمعته في سجوده وهو يقول :
سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، هذه يداي وما جنيته على نفسي ، يا عظيم يرجى لكل عظيم ، اغفرلى العظيم ، فانه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم.
ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته يقول : أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات والارضون ، وانكشفت له الظلمات وصلح عليه أمر الاولين والاخرين من فجأة نقمتك ، ومن تحويل عافيتك ، ومن زوال نعمتك ، اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا ، ومن الشرك بريئا ، لا كافرا ولا شقيا.
ثم عفر خديه في التراب فقال : عفرت وجهي في التراب ، وحق لي