تعالى ( ولتكملوا العدة ) فشهر رمضان ثلاثون يوما وشوال تسعة وعشرون يوما وذو القعدة ثلاثون يوما لا ينقص أبدا لان الله تعالى يقول ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ) وذو الحجة تسعة وعشرون يوما ، ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص وشعبان لا يتم أبدا.
٢١٧ |
١٩ ـ وروى هذا الحديث محمد بن علي بن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله صام شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين يوما فقال : كذبوا ما صام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلا تاما ولا تكون الفرائض ناقصة إن الله خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما ، وخلق السماوات والأرض في ستة أيام فحجزها من ثلاثمائة وستين يوما ، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما وشهر رمضان ثلاثون يوما وساق الحديث إلى آخره.
٢١٨ |
٢٠ ـ ورواه أيضا محمد بن يعقوب الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله عزوجل خلق الدنيا في ستة أيام ، ثم اختزلها (١) من أيام السنة والسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، شعبان لا يتم أبدا وشهر رمضان لا ينقص والله أبدا ، ولا تكون فريضة ناقصة إن الله تعالى يقول ( ولتكملوا العدة ) وشوال تسعة وعشرون يوما وذو القعدة ثلاثون يوما لقول الله عزوجل ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) وذو الحجة تسعة وعشرون يوما والمحرم ثلاثون يوما ثم الشهور بعد ذلك شهر تام وشهر ناقص.
__________________
(١) الاختزال : الانفراد والحذف والاقتطاع.
* ـ ٢١٧ ـ التهذيب ج ١ ص ٤٠٠ الفقيه ص ١٤٧.
ـ ٢١٨ ـ التهذيب ج ١ ص ٤٠٠ الكافي ج ١ ص ١٨٤.