أنّه لا يروي إلّا ما هو يقينيّ قطعيّ (١).
قوله : ولكن الخروج عن الأدلّة القطعيّة الّتي [ تقدّمت بمثله مشكل ] .. إلى آخره (٢).
مضافا إلى أنّ ظاهر الخبر لا يقولون به ، وهو وهن آخر ، ومن هذا ظهر أنّ الصدوق لا يظهر منه إفتاؤه به ، لأنّه ما قيّد بما ذكر ، وإن قلنا : إنّ كلّ ما أورد في « الفقيه » يكون فتواه ، مع أنّه فيه أيضا تأمّل.
صرّح جدّي رحمهالله بأنّه ليس كذلك (٣) ، لأنّه يروي كثيرا ممّا لا يفتي به ، فلعلّه ندم ممّا ذكره في أوّل كتابه وبدا له ، فتأمّل.
وصرّح في « شرح اللمعة » بأنّ موضع الخلاف ما إذا أخذ المسلم الفضل (٤) ، فيظهر منه أنّ حرمة إعطائه الفضل لا خلاف فيها ، وكذا يظهر من كلام غيره (٥) أيضا ، ومنهم الشارح (٦).
قوله : [ العرف يقضي بالشمول ، لأنّ الغصن ] مطلقا رطبا ويابسا ، والورق كذلك .. إلى آخره (٧).
وإن كان توقّف في « القواعد »
__________________
(١) الكافي : ١ ـ ٧ ـ ٨.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٩١.
(٣) روضة المتّقين : ١ ـ ١٧.
(٤) الروضة البهيّة : ٣ ـ ٤٤٠.
(٥) لاحظ! مفتاح الكرامة : ٤ ـ ٥٣٢.
(٦) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٩٠.
(٧) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٩٩.