والوكالة لا تبطل بهما إلّا أن يكون قرينة يظهر منها كون الإذن ما دام عبدا ، فتأمّل!.
قوله : [ منقوض بما مرّ ] وإنّ الجاهل لا يعذر إلّا نادرا عندهم .. إلى آخره (١).
لا يخفى أنّ الجاهل في موضوع الحكم الشرعي ومتعلّقه معذور عندهم بلا شكّ ، وغير المعذور عندهم إنّما هو الجهل في نفس الحكم الشرعي ، ووجه الفرق ظاهر ، ودأبهم وطريقتهم عليه غير خفيّ (٢).
قوله : [ وما ثبت صحّة طريقه إليه ] وإن قال ذلك في « الخلاصة » .. إلى آخره (٣).
التأمّل فيهما لا وجه له ، كما حقّقناه في الرجال (٤) ، مع أنّ ابن طاوس وثّق الحسين (٥) ، وهو مذكور في « الخلاصة » في القسم الأوّل (٦).
قوله : والعمل بمثل (٧) هذه الروايات في مثل هذا ، فيه ما فيه ، ويؤيّده أنّه يجوز للموكّل إبطال ما وكّل فيه ، بأن يفعله بنفسه .. إلى آخره (٨).
لا يخفى أنّ صحّة بعض تلك الأخبار ، واعتبار سند بعض آخر ،
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ٥٤١.
(٢) راجع! الحدائق الناضرة : ١ ـ ٧٧ ـ ٨٧.
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ٥٤٤ ، رجال العلّامة الحلّي : ٢٧٦.
(٤) تعليقات على منهج المقال : ٣٨٢.
(٥) فرج المهموم : ٩٧.
(٦) لم نعثر في القسم الأوّل من الخلاصة على ذكر الحسين بن عبيد الله الغضائري ـ شيخ النجاشي والطوسي ـ بل الموجود فيه هو الحسين بن عبيد الله بن حمران السكوني ، ولم يكن من مشايخ الطوسي قط ، فلاحظ!.
(٧) كذا ، وفي المصدر : ( بأمثال ).
(٨) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ٥٤٨.