في الاصطياد
قوله : في قول الله عزوجل ( وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ ) (١) قال : « هي الكلاب » (٢) ، فلا يحصل الحلّ بغيره ، وإلّا كان القيد لغوا ، فتأمّل .. إلى آخره (٣).
لعلّه لا تأمّل في حجيّة مفهوم هذا القيد ، لأنّه من قبل القيود الاحترازيّة الّتي مفهومها معتبر قطعا ، كما حقّقنا (٤).
قوله : وليس بمعلوم كونه في كلامهم عليهمالسلام كذلك ، فتأمّل .. إلى آخره (٥).
بل الظاهر أنّه ليس كذلك ، إلّا أنّ تعبير التحريم بهما بعيد ، والظاهر منهما (٦) الكراهة ، لأنّ التحريم يناسبه التشديد والتغليظ ، والكراهة يناسبها المسامحة والمساهلة في التعبير ، لكن ظواهر الأخبار المحرّمة ، وصريح بعضها (٧) ، وكلام
__________________
(١) المائدة ٥ : ٤.
(٢) الكافي : ٦ ـ ٢٠٢ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٢٣ ـ ٣٣١ الحديث ٢٩٦٦٧.
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ٦ ـ ٧.
(٤) راجع! الفوائد الحائريّة : ١٨٤.
(٥) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١٢.
(٦) أي : والظاهر من لفظتي : ( لا ينبغي ) و ( كره ) ، لاحظ مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١٢!
(٧) لاحظ! وسائل الشيعة : ٢٣ ـ ٣٤٣ الباب من أبواب الصيد.