صيرفي وربع عشره يكون ثمانية وستين مثقالا صيرفيا وربع مثقال ، وإذا ضربنا عدد أرطال النصاب في مثاقيل الرطل يحصل مائة وأربعة وثمانون ألف مثقال صيرفي ومائتان وخمسة وسبعون مثقالا صيرفيا ، ويكتب بالأرقام الهندسية هكذا : (١٨٤٢٧٥) فتكون هذه عدد مثاقيل النصاب. ثمّ المنّ الشاهي ألف ومائتا مثاقيل صيرفية ، فإذا ضربنا هذا العدد في ما ذكرنا من عدد منون النصاب أي : مائة وثلاثة وخمسون يحصل : مائة وثلاثة وثمانون ألف مثقال وستمائة مثقال صيرفي ، وإذا زدنا عليه عدد مثاقيل نصف المن ونصف ثمنه : أي : ستّمائة وخمسة وسبعون مثقالا يحصل عدد مثاقيل الأرطال ، فيكون ذلك أيضا نصابا.
هذا بالمن الشاهي القديم الذي هو ألف ومائتا مثاقيل صيرفيّة ، وأمّا بالمنّ الشاهي الجديد المتعارف الآن : وهو ألف ومائتا مثاقيل وثمانون مثقالا صيرفيّا ، فالنصاب مائة وأربعة وأربعون منا إلّا خمسة وأربعين مثقالا صيرفيا ؛ وذلك لانّ عدد مثاقيلها مساو لعدد مثاقيل الأرطال ، كما لا يخفى على من له دربة في علم الحساب.
قوله : أصله خمسة أوسق.
يعني : أصل النصاب. والمراد بأصله أي : ما نطق به النصوص ووقع التعبير به فيها.
والوسق بفتح « الواو » وسكون « السين » وحكي بكسر « الواو » أيضا.
قوله : والصاع.
لا يخفى أنّ كلّ صاع أربعة أمداد ، وكلّ مدّ رطلان وربع بالعراقي.
قوله : ليس له.
أي : للمذكور ، أو لهذا الجنس من الأجناس الزكويّة ، أو لكلّ واحد من الغلّات الأربع.
قوله : ولا عفو فيه.
أي : في الزائد عن النصاب فهذا جزء من التفسير وليس بحكم ، كما لا يخفى على المتأمّل.
قوله : سيحا بالماء.
اعلم أنّ قوله : « سيحا » يحتمل أن يكون مصدرا من ساح الماء إذا جرى على وجه