بكسر « الدال » المهملة ، وفتح « الميم » جمع دمنة « بكسر الدال ، وسكون الميم ». هي : ما يلبّده الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها في مراتعها ، فربما ينبت فيها السنبل الحسن النضير.
قوله : وكل إلى ذلك.
أي : إلى ذلك المال والجمال. وهو كناية عن عدم توفيق الله سبحانه إيّاه بالتمتع من جمالها ، والانتفاع بمالها ، فلا يحسنها في نظره.
قوله : رزقه الله الجمال.
أي : يجعلها في نظره حسنة جميلة ، فيتمتّع منها على نحو تمتعه من الجميلة ، أو يبدّل وجهها جميلا ، أو المعنى : أنّه إذا كان طالبا لذات مال وجمال وكله إلى طلبه ، ولأجل ذلك يتفق اختياره على من لا جمال له ولا مال ، وإذا كان طالبا لذات دين يتّفق اختياره على الجميلة الملية.
قوله : والدعاء بعدهما بالخيرة.
ضمير التثنية للركعتين ، « والدعاء » عطف بيان للاستخارة ؛ لأنّه مضمّن لها ، ولذا اكتفى في الرواية بالركعتين والدعاء من غير ذكر الاستخارة. ويحتمل أن يكون الضمير للصلاة والاستخارة ، ويكون مراده من الاستخارة نحو قوله : اللهم إني استخيرك في عافية. ويكون مستنده في الاستخارة العمومات الواردة فيها ، لا خصوص الرواية الواردة في النكاح.
قوله : بضم « الخاء ».
احترز به عن الخطبة ـ بالكسر ـ وهي التماس قبول المرأة التزويج ؛ فإنّها ليست من المستحبّات ، بل من المقدمات التي لا بدّ منها.
قوله : وأقلّها الحمد لله.
أي : في خطبة النكاح ، لتصريح مولانا سيد الساجدين عليهالسلام.
قوله : لأنّ الله تعالى جعل الليل سكنا.
السكن : ما يسكن إليه ، أي : يرجع إليه في السكون والاطمينان. والمراد : أنّ الليل لما كان سكنا ، والنساء أيضا كذلك ، فاقتضت المناسبة أن يكون تزويجهنّ في الليل ، أو أنّه