سبحانه لمّا جعل الليل سكنا ، فينبغي للناس أن يتّخذوه سكنا ، ويجعلوا سكونهم واطمينانهم فيه ، وأن يحدثوا أسباب السكون والاطمينان وبواعثها التي منها التزويج فيه.
قوله : صلى ركعتين قبله.
أي : قبل الدخول. ولما لم يجب كون الإتيان بجزاء الشرط في زمان حدوث الشرط ، بل يدل الشرطية على وجوب كون الجزاء بعد تحقّق الشرط ، سواء كان في حاله أو بعده ، كما لو قيل : إذا جاء زيد فاكرمه فإنّه يجب الإكرام بعد المجيء مطلقا ، لا في حال المجيء ، فلم يستفد من العبارة ، الا وجوب كون الصلاة بعد إرادة الدخول من غير تعيين وقتها من كونه بعد الدخول أو قبله ، فزاد الشارح قوله ؛ « قبله » لبيان أن الصلاة بعد الإرادة وقبل الدخول.
قوله : بعد أن يمجّد الله.
ظرف لقوله : « دعا » لا للصلاة والدعاء. وعلى هذا فالتمجيد والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله بعد الركعتين وقبل الدعاء.
قوله : بعد الطهارة.
لا يحضرني نكتة لزيادة قوله : « بعد الطهارة » في صلاة المرأة ، دون الرجل ، مع أنّهما قبل الدخول ، وصرّح بتوضئهما في الرواية.
قوله : بمعنى ما دعاه.
إنّما أقحم لفظ بمعنى للإشارة إلى اختلاف الدعاء في تأنيث الضمائر وتذكيرها.
قوله : « زفّوا نساءكم ليلا وأطعموا ضحى ».
الزفاف : إهداء العرائس إلى الزوج. والمراد بالإطعام : الإطعام لوليمة العرس.
قوله : ما بين نزعتيها.
بـ « النون » المفتوحة و « الزاي » المنقوطة المفتوحة أيضا : وهما البياضان المكتنفان بالناصية.
قوله : وفي أمانتك أخذتها.
لفظ « في » إمّا للتعليل أي : لأجل أنّها كانت أمانة منك في خزانة التقدير أخذتها ، أو