تقدم أن كل شيء هو قبل ما هو بعده وبعد ما هو قبله ، وإذا اتحدت العين (١) صار معنى الكلام بعده رمضان أو قبله رمضان ، فيكون المسئول عنه شعبان في الأول وشوال في الثاني.
فائدة :
جميع أجوبة البيت منحصرة في أربعة أشهر طرفان وواسطة ، فالطرفان جمادى الآخرة وذو الحجة والواسطة شوال وشعبان.
وتقريب ضبطها : أن جميعها أن كان قبلا فالجواب بذي الحجة أو بعدا فالجواب بجمادى الآخرة أو مركب من قبل وبعد ، فمتى وجدت في الأخير قبل بعده أو بعد قبله فالكلمة الأولى إن كانت حينئذ قبلا فهو شوال ، لأن المعنى قبله رمضان أو بعدا فهو شعبان ، لأن التقدير بعده رمضان.
هذا إن اجتمع آخر البيت قبل وبعد ، فإن اجتمع قبلان أو بعدان وقبلهما مخالف لهما ففي البعدين شعبان وفي القبلين شوال ، فشوال ثلاثة وشعبان ثلاثة هذه الستة هي المتوسطة بين جمادى وذي الحجة.
هذا كله على تقدير التزام الحقيقة والوزن في البيت المذكور ، وأما على تقدير خلافهما من التزام المجاز وعدم النظم بل يكون الكلام نثرا فتصير المسائل سبعمائة وعشرون مسألة.
__________________
(١) في ص : ولو اتحدت الغير.