باب
في شهادة عتبة بن ربيعة ان القرآن ليس شعراً ولا سحراً ولا كهانة
[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٨٩ ]
قال : عن محمد بن كعب القرظي قال : حدثت ان عتبة بن ربيعة ـ وكان سيداً حليماً ـ قال ذات يوم وهو جالس في نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم جالس وحده في المسجد : يا معشر قريش ألا أقوم الى هذا فأكلمه فأعرض عليه اموراً لعله أن يقبل بعضها فنعطيه ايها شاء ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة بن عبد المطلب ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يزيدون ويكثرون ، فقالوا : بلى فقم يا أبا الوليد فكلمه ، فقام عتبة حتى جلس الى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فقال : يا بن اخي إنك منا حيث قد علمت من السعة في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك قد اتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم ، وسفهت به أحلامهم ، وعبت به آلهتهم ودينهم ، وكفرت من مضى من آبائهم ، فأسمع مني اعرض عليك اموراً تنظر فيها لعلك ان تقبل منها بعضاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قل يا أبا الوليد أسمع ، فقال : يا بن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت من هذا القول مالاً جمعنا لك من اموالنا حتى تكون اكثرنا