عشرين أوقية ذهب ، فقال : يا رسول الله احسبها لي من فداي قال لا ، ذاك شيء أعطاناه الله منك ، قال : فإنه ليس لي مال ، قال فأين المال الذي وضعته بمكة حيث خرجت عند ام الفضل وليس معكما أحد غيركما . فقلت : إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولقثم كذا ولعبد الله كذا ؟ قال : فوالذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد من الناس غيري وغيرها واني لأعلم انك رسول الله .
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٢٤٦ ] روى بسنده عن علي بن عيسى النوفلي ، قال : لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إفد نفسك يا نوفل ، قال : ما لي شيء أفدي به يا رسول الله قال : إفد نفسك برماحك التي بجدة ، قال : والله ما علم احد ان لي بجدة رماحاً بعد الله غيري ، أشهد انك رسول الله ، ففدى نفسه بها وكانت الف رمح ( الحديث ) .
[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ١٢٥ ]
روى بسنده عن شيخ من قريش ان قريشاً لما تكاتبت على بني هاشم حين أبوا ان يدفعوا اليهم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وكانوا تكاتبوا ألا ينكحوهم ولا ينكحوا اليهم ، ولا يبيعوهم ولا يبتاعوا منهم ، ولا يخالطوهم في شيء ولا يكلموهم ، فمكثوا ثلاث سنين في شعبهم محصورين إلا ما كان من أبي لهب فإنه لم يدخل معهم ودخل معهم بنو المطلب بن عبد مناف ، فلما مضت ثلاث سنين أطلع الله نبيه على أمر صحيفتهم وأن الأرض قد اكلت ما كان فيها من جور أو ظلم وبقي ما كان من ذكر الله ، فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لأبي طالب ، فقال أبو طالب : احق ما تخبرني يا بن اخي ؟ قال : نعم والله ، قال : فذكر ذلك ابو طالب لأخوته فقالوا له ما ظنك به ؟ قال فقال أبو طالب : والله ما كذبني قط ، قال فما ترى ؟ قال أرى ان تلبسوا احسن ما تجدون من الثياب ثم تخرجون الى قريش فنذكر ذلك لهم قبل