باب
في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيب حياً وميتاً
[ مسند الإِمام احمد بن حنبل ج ١ ص
٢٦٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال ، : لما اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وليس في البيت إلا أهله عمه العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام والفضل بن عباس ، وقثم بن العباس ، وأسامة بن زيد بن حارثة ، وصالح مولاه ، فلما اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري ثم احد بني عوف بن الخزرج ـ وكان بدرياً ـ علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له : يا علي نشدتك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : فقال له علي عليه السلام : ادخل فدخل فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ولم يل من غسله شيئاً ، ( قال ) فأسنده الى صدره وعليه قميصه ، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان أُسامة بن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء ، وجعل علي عليه السلام يغسله ، ولم ير من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم شيء مما يراه الغاسل من الميت ، وهو يقول : بأبي انت وأمي ما أطيبك حياً وميتاً ، حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى الله