باب
في أن سورة هل أتى نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام
[ أُسد الغابة لابن الاثير الجزري ج ٥ ص
٥٣٠ ] في ترجمة فضة النوبية ، روى بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال : في قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ
الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام
فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وعادهما عامة العرب ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك نذراً ، فقال علي عليه السلام : إن برئا مما بهما صمت لله عز وجل ثلاثة ايام شكراً ، وقالت فاطمة عليهما السلام كذلك ، وقالت جارية ـ يقال لها فضة نوبية ـ ان برئا سيداي صمت لله عز وجل شكراً فالبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير . فانطلق علي عليه السلام الى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة اصوع من شعير فجاء بها فوضعها فقامت فاطمة عليها السلام الى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه اذ اتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السلام عليكم اهل بيت محمد ، مسكين من اولاد المسلمين اطعموني اطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة ، فسمعه علي عليه السلام فأمرهم فاعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم