باب
ان الله تعالى خفف عن هذه الامة بعلي عليه السلام ووضع عنهم صدقة النجوى
[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٢٧ ]
في أبواب تفسير القرآن ، روى بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : لما نزلت : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال لي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ما ترى ديناراً ، قلت : لا يطيقونه ، قال : فنصف دينار قلت : لا يطيقونه ، قال : فكم ؟ قلت : شعيرة ، قال : انك لزهيد ، قال : فنزلت (
أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) الآية ، قال : فبي خفف الله عن هذه الامة ، قال الترمذي ، ومعنى قوله : شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب ( اقول ) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية في سورة المجادلة ، وقال في معنى قول النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إنك لزهيد ما لفظه : والمعنى انك قليل المال فقدرت على حسب حالك ( انتهى ) وهو جيد ، ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تفسيره ( ج ٢٨ ص ١٥ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ١ ص ٢٦٨ )