بابٌ
في قول عمر وأبي بكر لعلي عليه السلام أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة
[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٨١ ] روى بسنده عن البراء ابن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم ( وساق الحديث ) كما تقدم في الباب السابق في ذيل نقل الحديث عن صحيح ابن ماجة ( إلى ان قال ) فأخذ ـ يعني النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ بيد علي عليه السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ( قال ) فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ( أقول ) وتقدم أيضاً هناك أنه قد تعرض لنقل هذا الحديث جمع آخرون قد ذكرناهم تفصيلاً فراجع .
[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) في سورة المائدة ، قال ـ كما تقدم في الباب السابق ـ ما لفظه : العاشر ـ أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك اصبحت مولايَ ومولى كل مؤمن ومؤمنة .