الخزاعي وعامر بن عمير وأيمن بن نابل وأبو زينب وعبد الرحمن بن عبد رب وعبد الرحمن بن مدلج وأبو قدامة الأنصاري وأبو جنيدة جندع بن عمرو بن مازن ، وأبو عمرة بن محصن ومالك بن الحويرث وعمارة وعمرو ذي مر وغيرهم خلق كثير ممن روى حديث الغدير ، ولم أظفر على العجالة على أسمائهم وقد ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب ( ج ٧ ص ٣٣٧ ) اسامي جملة من الصحابة ممن روى حديث الغدير ( ثم قال في ص ٣٢٩ ) وقد جمع ابن جرير الطبري حديث الموالاة في مؤلف فيه اضعاف من ذكر وصححه ( ثم قال ) واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابياً أو أكثر ( وقال ) في فتح الباري ج ٨ ص ٧٦ وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد اخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من اسانيدها صحاح وحسان . ( انتهى ) ، وذكر القندوزي في ينابيعه في الباب الرابع ( قال ) وفي المناقب أخرج محمد بن جرير الطبري ـ صاحب التاريخ ـ خبر غدير خم من خمسة وسبعين طريقاً وأفرد له كتاباً سماه كتاب الولاية ، ثم قال أيضاً : أخرج خبر غدير خم أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وأفرد له كتاباً وسماه الموالاة وطرقه من مائة وخمسة طرق ، ثم قال : وحكى العلامة علي بن موسى ابن علي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين ـ أستاذ أبي حامد الغزالي ـ يتعجب ويقول : رأيت مجلداً في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوباً عليه المجلدة الثامنة والعشرون ، من طرق قوله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم . من كنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون ( انتهى ) هذا كله سند الحديث .
( وأما الدلالة ) فهي أيضاً في أعلى مرتبة الظهور بعد ملاحظة القرائن المحفوفة به الحالية والمقالية ، وتوضيحه : إن للفظ المولى في اللغة معانٍ متعددة كالمالك والعبد والمعتق والعتيق والمحب والجار والحليف والعصبة ومنه قوله تعالى : ( وَإِنِّي خِفْتُ
الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي ) . قيل : سموا بذلك لأنهم يلونه في