باب
في ايمان النجاشي حين بعث اليه النبي ( ص ) بعثاً
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ١ ص
٤٦١ ] روى بسنده عن ابن مسعود ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلاً فيهم عبد الله بن مسعود وجعفر وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وابو موسى ، فاتوا النجاشي وبعثت قريش عمرو ابن العاص وعمارة بن الوليد بهدية ، فلما دخلا على النجاشي سجدا له ، ثم ابتدراه عن يمينه وعن شماله ، ثم قالا له : إن نفراً من بني عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا ، قال : فأين هم قال : هم في أرضك فابعث اليهم ، فبعث اليهم فقال جعفر أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه فسلم ولم يسجد ، فقالوا : له ما لك لا تسجد للملك ؟ قال : إنا لا نسجد إلا لله عز وجل ، قال : وما ذاك ؟ قال : ان الله عز وجل بعث الينا رسوله وأمرنا أن لا نسجد لاحد إلا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة ، قال عمرو بن العاص فانهم يخالفونك في عيسى بن مريم ، قال ما تقولون في عيسى بن مريم وأمه ؟ قالوا : نقول كما قال الله عز وجل : هو كلمة الله وروحه القاها الى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد ، قال : فرفع عوداً من الأرض ، ثم قال : يا معشر