إنكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك ، وإنكم لن تأتوا بها حتى يضحى النهار فمن جاء فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي فجئنا وقد سبقنا اليها رجلان والعين مثل الشراك تنض بشيء من ماء ثم ساق الحديث ( إلى ان قال ) ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء ، ثم غسل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فيه وجهه ويديه ، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستسقى الناس ، ثم قال : رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوشك يا معاذ ـ إن طالت بك حياة ـ أن ترى ماء ها هنا قد ملأ جناناً .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٤٣ ] روى بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : شكا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم العطش ، قال : فدعا بعس فيه شيء من ماء فوضع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فيه يده ، وقال : اسقوا فاستسقى الناس ، قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .
[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ٩٨ ] روى بسنده عن عمرو ابن سعيد ان ابا طالب قال : كنت بذي المجاز ومعي ابن أخي ـ يعني النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ فادركني العطش فشكوت اليه فقلت : يا بن اخي قد عطشت ، وما قلت له ذلك وأنا أرى ان عنده شيئاً إلا الجزع ، قال : فثنى وركه ثم نزل ، فقال : يا عم أعطشت ؟ قال : قلت نعم ، قال : فأهوى بعقبه الى الأرض فإذا بالماء ، فقال : أشرب يا عم ، قال فشربت .
[ تاريخ بغداد ج١٢ ص ٢٨٧ ]
روى بسنده عن نافع ـ وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في سفر كنا زهاء أربعمائة رجل فنزلنا في موضع ليس فيه ماء ، فشق ذلك على أصحابه ، فقالوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أعلم ، قال : فجاءت شويهة لها قرنان فقامت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فحلبها فشرب حتى روي وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم قال : صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يا نافع املكها الليلة وما