وكان (عَليهِ السَّلامُ)
أول الناس به (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)
لحوقاً واشدهم به لزوقاً ١. وهو الذي آخاه رسول الله (صَلّى
اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)
من بين جميع المهاجرين والأنصار ٢
، وهو الذي اختاره الله تعالى له (صَلّى اللهُ عليهِ
وآلِهِ وسَلَّمَ) ٣.
______________________ (١) أنظر : المستدرك
على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، ج : ٣ ، ص : ١٣٥ ، روى عن أبي إسحاق أنَّه قال :
(سألتُ
قثم بن العّباس : كيف ورثَ عليٌّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) دونكم ؟
قال : لأنّه كانَ أوّلنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لزوقاً). وأنظر كذلك : كنز العمال للمتقي الهندي
، ج : ٦ ، ص : ٤٠٠ ، والنسائي في خصائصه ، ص : ٣٨ ، ونقله (مرتضى الفيروز آبادي) في (فضائل الخمسة) ، ج : ٣ ، ص : ٣٨. وروى عن الفضل بن العباس بن عبد المطّلب
أنّه : وجاء في (شرح نهج البلاغة) لـ (ابن أبي
الحديد) أيضاً عن (جبير بن مطعم) أنَّه قال :
(٢) فقد جاء في (صحيح الترمذي) عن (ابن عمر) أنَّه قال : (آخى رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) بين أصحابه ، فجاء عليٌّ تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله ! آخيتَ بين أصحابك ، ولم تواخِ بيني وبين أحدٍ ، فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) : أنت أخي في الدنيا والآخرة) ، (عبدالله نعمة ، روح التشيع ، ص : ٤٤ ، عن صحيح الترمذي ، ج : ٢ ، ص : ٢٩٩ ، وتأريخ الخلفاء ، ص : ١٧٠).
(٣) الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، ج : ٣ ، ص : ٥٧٦ ـ ٥٧٧ ، فقد ذكر باسناده عن (زيد بن علي بن الحسين) عن جدّه أنّه قال : (أشرف رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) من بيتٍ ، ومعه عماه العباس وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، وعقيل ، هم في أرضٍ يعملون فيها ، فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) لعميه : اختارا من هؤلاء ، فقال أحدهما : اخترت جعفراً ، وقال الآخر : اخترت علياً ، فقال : خيّرتُكما فاخترتما ، فاختار الله لي علياً).