|
فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع) ١ ! |
وورد أيضا في (المعجم الكبير) بإسناده إلى (ابن عمر) أنّه قال :
|
(بينما أنا مع النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) في ظل بالمدينة ، وهو يطلب علياً رضي الله عنه ، إذا انتهينا إلى حائط ، فنظرنا فيه ، فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض ، وقد اغبرَّ فقال : ـ لا ألوم الناس يكنّونك أبا تراب ! فلقد رأيت علياً تغيَّر وجهه ، واشتد ذلك عليه ، فقال : ـ ألا أرضيك يا علي ؟! قال : ـ بلى يا رسول الله ! قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) : ـ أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني ، وتنجز موعدي ، وتبرئ ذمتي ، فمن أحبَّك في حياةٍ مني فقد قضي نحبه ، ومن أحبَّك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان ، ومن أحبَّك بعدي ولم يركَ ختم الله له بالأمن والإيمان ، وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام) ٢. |
وفي (مسند أحمد بن حنبل) عن (سعد) أنَّه قال :
|
(لما خرج رسول الله في غزوة تبوك خلَّف علياً رضي الله عنه ، فقال : ـ أتخلفني ؟ قال له : |
______________________
(١) ابن الأثير ، الكامل في التأريخ ، ج : ٢ ، ص : ٦٢ ـ ٦٣ ، وتأريخ الطبري ، ج : ٢ ، ص : ٦٢ ـ ٦٣.
وانظر لمزيد من التفصيل : إحقاق الحق ، ج : ٣ ، ص : ٥٦٢ ، وعلي في الكتاب والسنّة ، ج : ١ ، ص : ٢٠٤ ـ ٢٠٦.
(٢) الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : ١٢ ، ص : ٣٢١ ، ح : ١٣٥٤٩.