|
ـ أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنَّه لا نبي بعدي) (١) ؟! |
وفي (حلية الأولياء) ، و (تأريخ ابن عساكر) ، و (شرح نهج البلاغة) عن (أنس) :
|
(أنَّ الرسول توضأ ، وصلّى ركعتين ، وقال له : ـ أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، وخاتم الوصيين. فجاء علي ، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) : ـ مَن جاء يا أنس ؟ فقلت : ـ علي ! فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ..) ٢. |
وفي (تأريخ دمشق) و (الرياض النضرة) عن (بريدة الأسلمي) أنَّه قال :
|
(قال النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : ـ لكلّ نبيٍّ وصي ووارث ، وإنَّ علياً وصيي ووارثي) ٣. |
وبنفس هذا المعنى وردت الأحاديث التي تعبّر عن علي بن أبي طالب (عَليهِ السَّلامُ) بأنَّه وليُّ كلِّ مؤمن ومؤمنة ، وتأمر المسلمين باتباعه ، وموالاته ، لتقلِّده هذا المنصب الرسالي العظيم ، ومن أشهر هذه النصوص (حديث الغدير) المروي بتواتر في كتب المدرستين ، وكنموذج لهذا الحديث نورد ما روى في (مسند أحمد بن حنبل) باسناده إلى (سعيد بن وهب) و (زيد بن يثيع) أنَّهما قالا :
______________________
(١) أحمد بن حنبل ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : ١ ، ص : ١٨٤ ، ح : ١٦٠٣.
(٢) حلية الأولياء : ١ / ٦٣ ، و تأريخ ابن عساكر ٢ / ٤٨٦ ، و شرح نهج البلاغة ، ط : الأولى ١ / ٤٥٠ ، وفي (موسوعة أطراف الحديث عن إتحاف السادة المتقين) للزبيدي ٧ / ٤٦١. (وانظر للمزيد : مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج : ١ ، ص : ٢٩٦ ـ ٢٩٧)
(٣) تأريخ دمشق لابن عساكر ٣ / ٥ ، و الرياض النضرة ٢ / ١٧٨. (وانظر للمزيد : مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج : ١ ، ص : ٢٩٧).