الصيغ النهائية لتطبيق ما ورد هنا على ما ورد هناك ، وبالتالي زيادة الإذعان بالتفسير الذي يقدمه الشيعة الإثنا عشرية لحديث (الخلفاء الإثنى عشر).
وأما النتائج والمشتركات فهي ما يلي :
١ ـ نصت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة بأجمعها على أن خلفاء الرسول (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) من (قريش) ، وهكذا وجدنا الأمر في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ، فقد دلَّت كما تقدم على كونه (عَليهِ السَّلامُ) من (قريش) أيضاً.
٢ ـ نصَّت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة أيضاً على ما هو أخصّ من المطلب المتقدم ، حيث ذكر بعضها أنّ (الخلفاء الإثنى عشر) من (بني هاشم) كما في الفقرة الرابعة عشر ، ووجدنا في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ما يدلّ على هذا الأمر أيضاً.
٣ ـ نصَّت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) في بعض هياكلها اللفظية المتقدمة على كون الخليفة المهدي (عَليهِ السَّلامُ) من ولد رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ، وهذا يدلّ ضمناً على كونه (عَليهِ السَّلامُ) من (بني عبد المطلب) ، لأنَّه إذا صدق الأخص صدق الأعم كما هو واضح ، ويدلّ ضمناً أيضاً على كونه من ولد فاطمة الزهراء (عَليها السَّلامُ) ، لأنَّ ذرية رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) منها (عَليها السَّلامُ) ، وهكذا الأمر في كونه (عَليهِ السَّلامُ) من أهل البيت ، وقد رأينا في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) الدلالة صريحة على نفس المطالب المتقدمة الذكر.
٤ ـ جاء في جملة من روايات (الخلفاء الإثنى عشر) التعبير عن الأئمة الواردين في الحديث بـ (الخلفاء) ، وهكذا الأمر في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ، حيث ورد التعبير عنه هنا بـ (الخليفة) أيضاً.