٥ ـ صرَّحت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة كما في الفقرة على كون الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) هو آخر الخلفاء ، وهكذا في الأحاديث المذكورة هنا.
٦ ـ جاء التصريح في روايات (الخلفاء الإثنى عشر) من كون الخليفة المهدي (عَليهِ السَّلامُ) من ولد الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) كما مرَّ بنا ، وهكذا ورد نفس التصريح في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) أيضاً.
فنخلص من خلال هذه النتائج والمشتركات إلى أنّ الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) الذي ورد ذكره متواتراً في كتب المدرستين هو آخر (الخلفاء الإثنى عشر) المقصودين بالحديث المذكور ، وهو عين ما يقوله الشيعة الإثنا عشرية بشأن هذا الإمام المنتظر (عَليهِ السَّلامُ).
(١٠) أسماء الخلفاء الإثني عشر تحدد هويتهم في غاية الجلاء
ورد في الصياغة الثامنة عشرة من الهياكل اللفظية لحديث (الخلفاء الإثني عشر) ذكر أسمائهم ، بل وألقابهم في بعض الروايات ، وذلك في مصادر (مدرسة الخلفاء) ، وأما في مصادر مدرسة أهل البيت فقد وردت أسماؤهم في أحاديث جمّة وغفيرة.
وإذا ألقينا نظرة أولية على هذه الأسماء نجد أنَّها تمثّل أنقى الشخصيات التي عرفها التأريخ الإسلامي فكراً ، وعقيدةً ، وسلوكاً ، وهم ممن توافرت فيهم جميع القيود المذكورة آنفاً في حديث (الخلفاء الإثني عشر) المجمل.
فعدد هؤلاء الخلفاء يكتمل بالإثني عشر ،
وكلُّهم من (قريش) ، ومن (بني هاشم) ، ومن (أهل بيت النبي) ، وأحد عشر منهم من (ذرية فاطمة) (عَليها السَّلامُ)
، وتسعة منهم من