|
(كلُّهم من قريش). |
بل نرى أنّ بعض الاحاديث يذهب الى ماهو أكثر من ذلك في تخصيص نصب الخلفاء وينص على أنّهم من (بني هاشم) ١ على نحو التحديد ٢.
قال (المازري) :
|
(غير قريش من العرب ليسوا بكفؤ لقريش ، ولا غير بني هاشم كفؤ لبني هاشم ، إلّا بنو عبد المطَّلب ، فإنَّهم وبنو هاشم شيء واحد) ٣. |
وتتضيَّق دائرة تحديد نسب الخلفاء أكثر عن طريق النص على كونهم من ولد علي بن أبي طالب (عَليهِ السَّلامُ) أو الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) كما تقدّم ٤.
(٤) الخلفاء يحفظون بقاء الإسلام منيعاً عزيزاً قائماً صالحاً ماضياً مستقيماً ظاهراً منتصراً
دلّت جملة من روايات (الخفاء الإثني عشر) ، وبألفاظ متنوعة على أنَّ الإسلام يبقى محفوظاً بمبادئه وبتعاليمه الواقعية ، ببقاء هؤلاء (الخلفاء الإثني عشر) ، وأنَّ الدين لا يقبل التعطيل والتحريف مادام هؤلاء الخلفاء بين ظهراني الأمّة ، وما فتئوا يتوالوان عليها واحداً بعد واحد.
______________________
(١) هاشم هو أول أولاد عبد مناف الجدّ الثالث للنبي (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ، وهو أشرفهم وأفضلهم.
(٢) انظر : الصياغة رقم (٤) وكذلك (١٦) و (١٧) ضمناً من الفصل السابق.
(٣) محمد صالح المازندراني ، شرح أصول الكافي ، ج : ٥ ، ص : ٢٣٠.
(٤) انظر : الصياغة رقم (١٦) و (١٧) من الفصل السابق.