ثم على ما اخترناه (١) من اعتبار الكرّية في المجموع لو شكّ فيها بني على أصالة عدمها كما هو الحال في سائر المياه المحقونة.
واختار بعض المتأخرين (٢) إعمال أصالة الطهارة. وهو ضعيف سيأتي الكلام فيه.
[ تطهير ماء الحمام ]
ثانيها : في تطهير ماء الحمّام ، والأقوى الاكتفاء فيه بعد زوال التغيير بمجرّد الاتصال بالمادّة الكثيرة في نفسها أو بضميمة ما في المجرى أو (٣) الحوض من الماء الطاهر المتّصل بالمادّة من غير فرق بين ما إذا كان اتصال المادّة به على نحو العلوّ أو المساواة أو غيرهما كالفوران ونحوه.
وسيأتي الكلام فيه عند بيان تطهير المياه ، ويأتي على قول الشهيد الثاني (٤) من اعتباره العلوّ في المطهّر عدم حصول التطهير بأحد الوجهين الأخيرين إلّا بعد الامتزاج ليحصل (٥) العلوّ المعتبر عنده.
وعلى قول معتبري الامتزاج يجب اعتباره هنا أيضا.
والعلّامة رحمهالله مع اكتفائه في جملة من كتبه كالنهاية (٦) والمنتهى (٧) في مسألة الغديرين بطهارة أحدهما عند تنجّسه بمجرّد اتّصاله بالبالغ منهما حد الكرّ صرّح هنا في المنتهى (٨)
__________________
(١) في ( د ) : « اخترنا ».
(٢) منتهى المطلب ١ / ٣٤ و ١٢٨ ؛ روض الجنان : ١٣٤.
(٣) في ( د ) : « و ».
(٤) شرح اللمعة ١ / ٢٥٤ ؛ روض الجنان ١٣٦ و ١٣٨.
(٥) في ( د ) : « لتحصل ».
(٦) نهاية الإحكام ١ / ٢٣٠ ـ ٢٣٢.
(٧) منتهى المطلب ١ / ٥٣.
(٨) منتهى المطلب ١ / ٥٣.