و [ لا ] إطالة (١) الكلام في طرقها (٢) وتكثير الأدلّة عليها ؛ لوضوح الحال فيها ممّا (٣) بيّنّا.
مضافا إلى ما دلّ عليها من النصوص المستفيضة المتكثرة الّتي كادت أن تكون متواترة بالمعنى ، لكن لمّا (٤) جرت الطريقة على كتبهم عن أدلّتها وبيان الأخبار الواردة فيها ، فلا بأس لو اقتفينا أثرهم في ذلك بالإشارة إلى بعض ما هنالك ، فنقول :
[ انفعال القليل بملاقاة النجاسة ]
قد ادّعى الإجماع على انفعال القليل بالملاقاة في الناصريات (٥) والخلاف (٦) والتهذيب والاستبصار (٧) وشرح الجمل والجواهر (٨) والغنية (٩) والمختلف وحكى في المختلف (١٠) أيضا اتّفاق علمائنا عدا ابن أبي عقيل عليه.
وفي التنقيح والمهذّب البارع (١١) حكاية الإجماع عليه إلّا من ابن أبي عقيل.
وقد حكى الإجماع على انفعاله في خصوص سؤر اليهود والنصارى وكلّ كافر في الانتصار (١٢).
وفيه وفي الذكرى الإجماع على نجاسة ماء الولوغ.
__________________
(١) في ( د ) : « لإطالة ».
(٢) في ( د ) : « ولا إطالة الكلام في طريقها » ، بدلا من : « لإطالة الكلام في طرقها ».
(٣) في ( د ) : « عمّا » ، بدلا من : « ممّا ».
(٤) لم ترد في ( د ) : « لما ».
(٥) المسائل الناصريات : ٦٧.
(٦) الخلاف ١ / ١٩٤.
(٧) نسبه إليه في الجواهر ١ / ١٠٥.
(٨) الجواهر ١ / ١٠٥ ، لم ترد في ( ج ) : « والجواهر ».
(٩) غنية النزوع : ٤٦.
(١٠) مختلف الشيعة ١ / ١٧٦.
(١١) المهذب البارع ١ / ٧٨.
(١٢) الانتصار : ٨٨.