برخصته (١) كما يحبّ (٢) أن يؤخذ بعزائمه » (٣).
ونحوه ما رواه الصدوق مرسلا عن الصادق عليهالسلام قال : « كان في المدينة بئر في وسط مزبلة ، فكانت الريح تهب فتلقى فيه (٤) القذر وكان النبي صلىاللهعليهوآله يتوضأ منها » (٥).
وقد روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه كان يتطهّر من بئر بضاعة ، وفيها العذرة والنجاسات (٦).
والظاهر إن الرواية من طرق العامة ، وما أورده المحقق رحمهالله (٧) من (٨) أن عادته عليهالسلام (٩) التنزه عن النجاسات والتباعد عن المكروهات فلا يظن به (١٠) المسامحة (١١) باستعمال المياه المتنجّسة مع وجود غيرها مدفوع بما قرّرنا.
ومنها : صحيحة زرارة عن الصادق [ عليهالسلام ] ، قال : سألته عن الحبل يكون من شعر الخنزير يستقى به الماء من البئر هل يتوضأ به من ذلك الماء؟ قال : « لا بأس به ».
وروى ولده الحسين بن زرارة في الموثق عنه عليهالسلام نحو ذلك (١٢).
واحتمال أن يكون الوجه فيه عدم العلم بوصول الشعر إلى الماء مدفوع بقضاء العادة بخلافه ، مضافا إلى ترك الاستفصال.
إلى غير ذلك من الأخبار الدالّة عليه ممّا لا مجال لذكرها في المقام.
__________________
(١) في ( ألف ) : « ترخصه ».
(٢) في ( ج ) : « يجب ».
(٣) وسائل الشيعة ١ / ١٠٧ ح ٦٣ ، نقلا من رسالة المحكم والمتشابه : ٣٦ ـ ٣٧ ، وفيه : « برخصه ».
(٤) خ. ل : « فيها » ، كما في ( ألف ).
(٥) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢١ ، ح ٣٣.
(٦) مسند احمد ٣ / ١٥ و ٣١.
(٧) الوسائل التسع : ٢٢٦.
(٨) لم ترد في ( ب ) : « من ».
(٩) في ( ألف ) : « إعانة » ، وفي ( ب ) : « اعانة عليهالسلام ».
(١٠) في ( د ) : به عليهالسلام.
(١١) في ( ج ) : « عدم المسامحة ».
(١٢) وسائل الشيعة ١ / ١٦٩ ، ح ٢.