تبصرة
[ في إلحاق ما يزيل العقل بالنوم ]
المعروف من المذهب إلحاق الإغماء والسكر والجنون وغيرها ممّا يزيل العقل بالنوم مع إبطاله الإحساس كما في الأوّل أو عدمه كما في الأخيرين.
وفي المنتهى (١) : لا نعرف فيه خلافا بين أهل العلم.
وفي المدارك (٢) : أنّه مجمع عليه بين الأصحاب.
واستدلّ عليه في المشارق بالإجماع.
وفي البحار (٣) : أنّ اكثر الأصحاب نقلوا الإجماع على كون الإغماء وما في حكمه ناقضا.
وحكى الشيخ في التهذيب (٤) إجماع المسلمين على نقض المرض المانع من الذكر.
والظاهر أنّه أراد به الإغماء ونحوه الحاصل بسبب المرض.
ويدلّ عليه مضافا إلى الإجماعات المنقولة ما رواه في الدعائم مرسلا عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام « أنّ المرء إذا توضّأ صلّى بوضوئه ذلك ما شاء من الصلاة ما لم يحدث أو ينم أو يجامع أو يغم عليه » (٥).
وضعفها منجبر بعمل الأصحاب لكن لا يثبت بها سوى حكم الإغماء الذي هو أخو النوم في إبطال الإحساس.
__________________
(١) منتهى المطلب ١ / ٣١.
(٢) مدارك الأحكام ١ / ١٤٩.
(٣) بحار الأنوار ٧٧ / ٢١٥.
(٤) تهذيب الأحكام ١ / ٥.
(٥) دعائم الإسلام ١ / ١٠١.