تبصرة
[ في الاستحاضة القليلة ]
من أسباب الوضوء الاستحاضة (١) القليلة ، وهي التي لا يثقب الكرسف على المشهور من (٢) الأصحاب.
وعن الناصريات والخلاف حكاية الإجماع عليه.
وفي التذكرة : ذهب إليه علماؤنا سوى ابن (٣) عقيل.
وحكاية الشهرة عليه مستفيضة في كلماتهم ، ذكره في المنتهى والذخيرة والحدائق وغيرها.
وأسنده في كشف اللثام إلى المعظم.
وعن العماني القول بعدم كونه سببا ولا ناقضا.
وعن الإسكافي القول بسببيته للغسل في اليوم والليلة مرّة.
وقضية ذلك نقضه الوضوء في الجملة وعدم سببيّته له مطلقا بناء على مذهبه في الغسل من سقوط الوضوء معه.
لنا (٤) بعد الإجماع : الصحاح المستفيضة المؤيّدة بعمل الأصحاب :
منها : « تصلّى كلّ صلاة بوضوء ما لم ينفذ الدم » (٥).
__________________
(١) في ( ألف ) : « استحاضة ».
(٢) في ( د ) : « بين ».
(٣) زيادة في ( د ) : « أبي ».
(٤) في ( ألف ) : « لما ».
(٥) تهذيب الأحكام ١ / ١٦٩ ، باب حكم الحيض والاستحاضة ، ح ٥٥.