وهذه الرواية تعم قبل الفعل أيضا على وجه ، فظاهره ما ذكرناه.
ومنها : الدعاء عند النظر إلى الحدث ، فعن الصادق عليهالسلام : « ما من عبد إلّا وبه ملك موكّل يلوي حتى ينظر إلى حدثه ثم يقول له الملك : يا بن آدم هذا رزقك فانظر ) (١) من أين أخذته وإلى ما صار ، فعند ذلك ينبغي للعبد أن يقول : اللهم ارزقني الحلال وجنّبني الحرام » (٢).
ومنها : الدعاء بعد الفراغ من الحاجة ، ففي رواية أبي خديجة : « فإذا قضى حاجته قال : الحمد لله الذي أماط عنّي الأذى وهنّأني طعامي » (٣).
وفي رواية أبي أسامة : « فإذا فرغت قلت : الحمد لله على ما أخرج منّي من الأذى في يسر منه وعافية » (٤).
وفي رواية أبي بصير : « فإذا فرغت فقل : الحمد لله الذي عافاني من البلاء وأماط عنّي الأذى » (٥).
وليس في هذه الروايات تصريح بكون هذه الدعوات بعد الفراغ من الغائط ، فيحتمل ثبوت الحكم للبول أيضا.
وكأن الظاهر من سياقها إرادة الأوّل.
وفي رواية أخرى لأبي بصير : « فإذا فرغت ـ أي من الغائط ـ فقل : الحمد لله الذي أماط عنّي الأذى وأذهب عنّي الغائط وهنّأني وعافاني ، والحمد لله الذي يسّر وسهّل المخرج وأمضى ( وأماط خ ل ) الأذى » (٦).
ومنها : غسل اليد اليمنى ، والدعاء بقوله : « بسم الله وبالله الحمد لله الذي جعل الماء
__________________
(١) ما بين الهلالين من قوله : « حتى أنه كان إذا أراد » إلى هنا لم يرد إلّا في ( د ).
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٣ ، باب الدعاء عند دخول المتوضأ ح ٣٨ ؛ بحار الأنوار ٧٧ / ١٦٤ ، باب علة الغائط ، ح ٢.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٩ ، باب المياه وطهرها ، ونجاستها ، ح ٥٨.
(٤) المحاسن ١ / ٢٧٨.
(٥) الكافي ٣ / ١٦ ، باب القول عند دخول الخلاء ، ح ١.
(٦) بحار الأنوار ٧٧ / ١٧٩ ، باب آداب الخلاء ، ح ٢٧.