طهورا ولم يجعله نجسا » (١) ؛ لرواية عبد الرحمن بن كثير.
ويحتمل أن يكون التسمية هنا أيضا مستحبا برأسه ، ولا يبعد أن يكون استحباب غسل اليد عند كون الآنية مفتوح الرأس ليحتاج إلى إدخال اليد في الإناء.
ومنها : الدعاء حال الاستنجاء ، فعن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه استنجى فقال : « اللهم حصّن فرجي واعفه واستر عورتي وحرّمني على النار » (٢).
وعن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه إذا استوى جالسا للوضوء قال : « اللهم أذهب عنّي القذى والأذى واجعلني من المتطهّرين » (٣).
وظاهره يعمّ حال الاستنجاء وقبله.
ومنها : الدعاء بعد الاستنجاء ، ففي الفقه المنسوب إلى مولانا الرضا عليهالسلام : « فإذا فرغت ـ يعني من الاستنجاء على ما هو الظاهر من العبارة ـ فقل : اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين والحمد لله رب العالمين » (٤).
وفي المشارق (٥) : انّ الحكم باستحباب الدعاء بعد الفراغ من الاستنجاء أشهر بين الأصحاب.
ومنها : الدعاء عند القيام من الحاجة ، فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « كان نوح كبير الأنبياء إذا قام من الحاجة قال : الحمد لله الذي أذاقني طعمه وأبقى في جسدي منفعته وأخرج عنّي أذاه ومشقّته » (٦).
ومنها : الدعاء بعد الخروج ومسح البطن ؛ لما حكاه في الغنية عن علي عليهالسلام : « أنّه إذا
__________________
(١) المحاسن ١ / ٤٥.
(٢) المحاسن ١ / ٤٥.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٣ ، باب المياه وطهرها ونجاستها ، ح ٣٧.
(٤) فقه الرضا عليهالسلام : ٧٨.
(٥) مشارق الشموس ١ / ٨٠.
(٦) بحار الأنوار ٧٧ / ١٩٠ ، باب آداب الخلاء ، ح ٤٥.