وفي الصحاح (١) : الكعب العظم الناشز عند ملتقى الساق والقدم.
وعدّ في القاموس (٢) في جملة معانيه العظمين الناشزين من جانبي القدم.
وفي المصباح المنير (٣) نقلا عن أبي عمرو بن العلاء والأصمعي وجماعة أنّه العظم الناشز عند ملتقى الساق والقدم ، فيكون لكلّ قدم كعبان عن يمنتها ويسرتها وحكى في فائت (٤) الجمهرة ـ كما في الذكرى (٥) ـ عن أبي بصير عن الأصمعي أنّه الناتئ في أسفل الساق وعن يمين وشمال.
وفي الطراز في عداد معانيها : والعظم الناتئ عند ملتقى الساق والقدم فيكون لكلّ قدم كعبان عن يمنتها ويسرتها.
وفي مفردات الراغب (٦) : كعب الرجل العظم الّذي عند ملتقى القدم والساق.
وهذه العبارة يحتمل الحمل على المعنى المذكور كما يكشف عنه كلام غيره ، ويمكن حمله على المعنى الذي ذكره شيخنا البهائي قدسسره.
والأوّل هو الألصق بطريقتهم والأوفق بكلماتهم.
وكيف كان ، فمجيء الكعب بهذا المعنى هو المعروف بين أهل اللغة ، وقد نصّ عليه جماعة من علماء التفسير إلّا أنّه غير مراد في المقام باتفاق علمائنا سوى ما قد يوهمه عبارة كنز العرفان ، وهو على فرض حمله على ذلك مدفوع بإجماعنا والنصّ الوارد عن أئمّتنا عليهمالسلام.
ثانيها : العظم الناشز في وسط القدم حسب ما مرّ. وقد ذكره جماعة من أهل اللغة ، ففي القاموس (٧) في عداد معانيه : العظم الناشز فوق القدم.
__________________
(١) الصحاح ١ / ٢١٣ ( كعب ).
(٢) القاموس المحيط ١ / ١٢٤ ( كعب ).
(٣) المصباح المنير ٢ / ١٩٥ ( كعب ).
(٤) في ( ألف ) : « غاية ».
(٥) الذكرى ٢ / ١٥١.
(٦) مفردات غريب القرآن : ٤٣٢ ( كعب ).
(٧) القاموس المحيط ١ / ١٢٤ ( كعب ).