بممازجة ذي (١) صفة أو مجاورتها سواء كانت منعه (٢) لطاهر أو نجس لا عبرة بها لعدم إثبات (٣) الصفة عرفا إلى تلك النجاسة والظاهر من الأدلّة اعتبار التغيير بصفاتها لا صفات غيرها.
نعم ، لو وقعت النجاسة في بعض النجاسات المائعة وغيّرتها فغيّرت الماء بتلك الصفة المكتسبة احتمل التنجيس ، ويجيء (٤) الإشارة إليها.
ولو (٥) كان العارض سببا لحصول صفة في (٦) النجاسة في نفسها كالنتن العارض للميتة بسبب الحرّ أو في البول بسبب الشمس أو طول المكث ألحقت بالصّفات الأصليّة ، وهو ظاهر.
[ الكلام في الصفات الطبيعية ]
الثاني : هل المدار في صفات الماء على الصفات الطبيعيّة سواء قلنا بأنّها وجودية أو عدمية أو الخلقيّة أو الموجودية (٧) فيه ، ولو كانت عارضيّة ، وجوه : أقواها الأوّل ، وهو المصرّح به في كلام جماعة من المتأخّرين ؛ إذ هي المتبادر من صفات الماء عند الإطلاق ؛ إذ ليست العارضة (٨) معدودة عرفا من صفات الماء ولو كانت خلقيّة أو لم يجئها بممازجة الغير أو (٩) مجاورته كما إذا تغيّر لطول المكث كما لا يخفى على من تأمّل في العرف.
وممّا يشهد بذلك أنّه لو أزيلت الصفة العارضة ـ خلقية كانت أو غيرها ـ بنجاسة مسلوبة الصفة موافقة للماء في صفاته الأصليّة حتّى عاد بها إلى صفتها الطبيعيّة لزم على (١٠)
__________________
(١) في ( د ) : « أيّ ».
(٢) لم ترد في ( د ) : « منعه ».
(٣) في ( د ) : « انتساب ».
(٤) في ( د ) : « سيجيء ».
(٥) في ( د ) : « نعم لو » ، بدلا من : « ولو ».
(٦) لم ترد في ( د ) : « في ».
(٧) في ( د ) : « الموجودة ».
(٨) في ( د ) : « العارضية ».
(٩) في ( د ) : « و » ، بدلا من « أو ».
(١٠) في ( د ) : « من ».