وفي المغرب يصلّي بالأولى ركعة وبالثانية ركعتين ، ولا تشهّد معه ، ويجوز العكس فينتظر الثانية في الركعة الثالثة أو في التشهّد ، ولا يأتمّون به حتّى يقوم إلى الثالثة.
وليس أحد الصورتين أرجح ، لأنّ في الأولى زيادة جلوس ، وفي الثانية زيادة ائتمام القائم بالقاعد.
ويجوز تفريقهم ثلاث فرق ، ويصلّي بكلّ فرقة ركعة.
ويجب في هذه الصّلاة انفراد المؤتمّ عند رفع الإمام من السجود ، وانتظار الإمام للمأموم ، والاقتداء بالقاعد.
الثاني : « صلاة عسفان » ، وشروطها :
كون العدوّ في جهة القبلة.
وإمكان الافتراق.
وعدم ترتيبهم أكثر من صفّين.
ويحرم بهم جميعا ، فإذا ركعوا سجد بالأوّل ، وحرسه الثاني ، فإذا قام سجد الثاني ، ثمّ يتقدّم ويتأخّر الأوّل ، ثمّ يركع بالجميع ، ويسجد بمن يليه ، ويحرس المتأخّر ، فإذا جلس للتشهّد سجد المتأخّر ، وسلّم بالجميع. (١)
الثالث : « صلاة بطن النّخل » وشرطها كون العدوّ في جهة القبلة ، (٢) ويفرّقهم الإمام فرقتين ، ثمّ يصلّي بكلّ فرقة صلاة ، والأخرى تحرسهم ، فالثانية له سنّة.
__________________
(١) لاحظ لمزيد الإيضاح المبسوط : ١ / ١٦٦ ـ ١٦٧.
(٢) كذا في النسخ الّتي بأيدينا ولكن في القواعد : ١ / ٣٢٠ : « صلاة بطن النخل : وهي أن لا يكون العدوّ في جهة القبلة ». ونحوه في الذّكرى : ٤ / ٣٥٦.