وهو لغة القصد ، وشرعا القصد إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك مخصوصة في زمان مخصوص ، وهو من أعظم أركان الإسلام ، ويجب بأصل الشرع مرّة واحدة على من استكمل الشروط من الرّجال والنساء والخناثي وجوبا على الفور ، وقد يجب بالنذر وشبهه وبالإيجار والإفساد ، ويتكرّر بتكرّر السبب.
وغير ذلك مستحبّ.
والنظر في أنواعه وشرائطه وأفعاله ولواحقه.
[ النّظر ] الأوّل : الحجّ تمتّع وإفراد وقران
أمّا التمتّع ففيه بحثان :
الأوّل : في صورته ، وهو أن يحرم من الميقات بعمرة التمتّع ، ثمّ يطوف لها (١) ثمّ يصلّي ركعتيه ، ثمّ يسعى ، ثمّ يقصّر ، ثمّ يحرم للحج ، ثمّ يقف بعرفة إلى الغروب ، ثمّ بالمشعر إلى طلوع الشمس يوم النحر ، ثمّ يأتي منى فيرمي جمرة العقبة ، ثمّ يذبح ، ثمّ يهدي (٢) ثمّ يحلق رأسه أو يقصّر ، ثمّ يمضي إلى مكّة
__________________
(١) في « أ » : بها.
(٢) هكذا في النسخ ومراده من الإهداء هو إطعام « البائس الفقير » على ما في الآية ، الحجّ : ٢٨ ، لكن في « القواعد » : ١ / ٣٩٨ مكان العبارة : « ثم يذبح هديه ».