« حربك حربي » (١).
ويضمن الباغي ما يتلفه من نفس أو مال حال الحرب أو غيرها ، ولا يضمن العادل شيئا.
وللإمام أن يستعين بأهل الذمّة ، ولو عاونوا البغاة خرقوا الذمّة.
ولو فعل الباغي موجب الحدّ واعتصم بدار الحرب ، أقيم عليه عند الظفر.
ويقتل سابّ الإمام العادل ، ومانع الزكاة مستحلّا ويقاتل غيره حتّى يدفعها.
__________________
(١) إحقاق الحقّ : ٤ / ٢٥٨ ؛ الغدير : ١٠ / ١٢٦ و ٢٧٨ ؛ أمالي الطوسي : ١ / ٣٧٤ ؛ أمالي الصدوق ، المجلس ٢١ ، برقم ١ ، مناقب ابن المغازلي : ٥٠ ؛ بحار الأنوار : ٢٨ / ٤٥ ؛ عوالي اللآلي : ٤ / ٨٧.
أقول : إنّ في هذا المقام للشارح المعتزلي كلاما أحبّ أن أشير إليه حيث قال :
« لنفرض أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ما نصّ عليه بالخلافة بعده ، أليس يعلم معاوية وغيره من الصحابة أنّه قال له في ألف مقام : أنا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت .... وحربك حربي وسلمك سلمي ». شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٨ / ٢٤.