[ السبق ]
أمّا السّبق ففيه مباحث :
الأوّل : في ألفاظه
فالسّبق ـ بسكون الباء ـ : المصدر ، وبالتحريك : العوض ، ويقال له : الخطر ، ويقال : سبّق بالتشديد إذا أخرج السبق أو أحرزه.
والسابق : ما تقدم بالعنق والكتد (١) ، وهو المجلّى ، ثمّ المصلي ، ثمّ التالي ، ثمّ البارع ، ثمّ المرتاح ، ثمّ الحظيّ ، ثمّ العاطف ، ثمّ المؤمل ، ثمّ اللطيم ، ثمّ السّكيت ، والفسكل : الأخير ، والمحلّل (٢) : هو الداخل بين المتراهنين يأخذ إن سبق ، ولا يغرم إذا سبق.
__________________
(١) في القاموس : الكتد ـ محرّكة ـ : مجتمع الكتفين من الإنسان والفرس كالكتد ، أو هما الكاهل ، أو ما بين الكاهل إلى الظهر.
(٢) قال في جامع المقاصد : ٨ / ٣٢٣ :
هذه أسماء خيل الحلبة ، وهي ـ بالحاء المهملة وإسكان اللام ـ خيل تجمع للسباق من كل أوب لا تخرج من إسطبل واحد.
فالمجلّي : هو السابق كأنّه جلى عن نفسه ، أي عبّر عنها وأظهرها بسبقه ، أو جلى عن صاحبه وأظهر فروسيته ، أو جلى همه بأنه سبق. والتالي للمصلّي هو الثالث ، ويليه البارع ، وسمّي بذلك لأنه برع المتأخر عنه أي فاته ، ثم المرتاح وسمّي بذلك لأنّ الارتياح النشاط ، فكأنّه نشط فلحق بالسوابق ، ويليه الحظيّ ، لأنّه حظا عند صاحبه حيث لحق بالسوابق ، أي صار ذا حظوة عنده ، أي نصيب أو في مال الرهان ، ثم العاطف ؛ لأنّه عطف إليها أي مال إليها ، أو كرّ عليها فلحقها ، ثم المؤمل مؤمل سبقه أو كونه إحدى السوابق ، ثم اللطيم كأمير ، ثم السكيت مصغّرا ، قال في الجمهرة في باب ما تكلم به العرب مصغرا : والسكيت آخر فرس يجيء في الرهان وهو الفسكل. والمحلّل سمّي محلّلا لتحريم العقد المذكور بدونه.