ولأهل المغرب المغربي ، وعلامتهم : جعل الثريا عند طلوعها على اليمين والعيّوق على اليسار ، والجدي على الخدّ الأيسر.
ولأهل اليمن اليماني ، وعلامتهم : جعل الجدي عند طلوعه بين العينين ، وسهيل عند مغيبه بين الكتفين ، والجنوب على مرجع الكتف اليمنى.
ومهبّ الصّبا بين الجدي والمشرق ، والدّبور يقابله.
ومهبّ الشّمال بين الجدي والمغرب ، والجنوب يقابله. (١)
البحث الثاني : فيما يستقبل له ، وهو فرائض الصّلاة ، (٢) والذبح ، والميّت عند احتضاره ، والصّلاة عليه ، ودفنه ، ويسقط مع العذر كصلاة المطاردة ، وذبح المتردية ، والصائلة ، ويستحبّ في النافلة ، وفي الدعاء ، وفي جميع الأحوال ، إلّا في القضاء.
ولا تصلّى الفريضة على الراحلة اختيارا وإن كانت معقولة ، ولو
__________________
(١) « الصّبا » و « الدّبور » و « الشمال » و « الجنوب » أسماء لرياح أربع ، قال الشهيد الأوّل في « الذكرى » : ٣ / ١٦٢ :
الصّبا ، ومحلّها ما بين مطلع الشمس إلى الجدي ، وهي قد تقع على ظهر المصلّي ، وقد يقال ان مبدأ هبوبها من مطلع الشمس يجعله الشامي على الخد الأيسر.
الدّبور ، وهي من مغرب الشمس إلى سهيل ، وهي مقابلة للصبا ، وتكون على صفحة وجه المصلي اليمنى.
الشمال ، ومحلها من الجدي إلى مغرب الشمس في الاعتدال ، وتمرّ إلى مهب الجنوب كما أنّ الجنوب تمرّ إلى مهب الشمال ، ويجعلها الشامي على الكتف اليمنى.
الجنوب : ومحلها ما بين مطلع سهيل إلى مطلع الشمس في الاعتدالين ، والظاهر انّها في البلاد الشامية تستقبل بطن كتف المصلّي الأيسر ممّا يلي وجهه إلى يمينه ، ويجعلها اليمني على مرجع الكتف اليمنى.
(٢) في « ب » و « ج » : الصّلوات.