الكبر . فقال : ذلك بما قدمت أيديهم وإن الله ليس بظلام للعبيد » (١) . ومنه يتضح أن إنبات الشعر في وجه الرجال بعد البلوغ لما كان قانوناً من قوانين الخلقة ، فإن تخلفه في مورد ما ، لا بد وأن يكون معلولاً لعوامل بشرية .
إنه بالرغم من وجود الوسائل العلمية والعملية التي يملكها الغربيون في أوربا وأمريكا نجد الأطفال المصابين بالعيوب والإِنحرافات يتولدون بنسبة هائلة . وإليك الخبر الآتي : ـ
|
« يولد في الولايات المتحدة الأمريكية ٤٢٠٠٠٠٠ طفل سنوياً . ولكن مئات الألوف منهم مصابون بنواقص وعيوب ناشئة قبل الولادة . وأكثرهم يشكون من الأمراض القلبية ، والشلل العصبي ، والصرع ، والعمى ، والصمم ، وغير ذلك . ومضافاً إلى ذلك فمن بين خمس نساء حوامل لا تفلح واحدة منهم في ولادة طفل حي والسبب في ذلك أمران : أحدهما الإِجهاض . والآخر موت الطفل حين الولادة . هذه الحقائق ولدت مشاكل شخصية وطيبة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي تحتل جانباً مهماً من إهتمام الأطباء » (٢) . |
إن الدول الأوروبية والولايات السوفياتية لا تقل إصابة بهذه المشاكل والمصائب من اخواتها الولايات المتحدة الأمريكية . فلو كان أُولئك يضعون إحصائياتهم تحت متناول من يشاء كما يفعل الأمريكان ، لعلمنا أنه ينشأ فيها سنوياً ما لا يقل عن مئات الألوف من المنحرفين والمصابين بالعيوب والنواقص .
والحق إن تولد مئات الألوف من الأطفال المنحرفين في السنة مصيبة
____________________
(١) بحار الأنوار ج ٢ ص ٢٠ .
(٢) مجلة ( أخبار هفته ) الإِيرانية الصادرة بتاريخ ٢٨ / ٢ / ١٣٣٨ هجرية شمسية . وبعد مثل هذه الإِحصائيات نرجو أن يحكم القارء الكريم من هم التقدميون ؟ ! .