حول القضاء والقدر ـ الأطفال اللاشرعيون
قال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ، وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (١) .
سندخل من اليوم في بحث التربية والأدوار التي بعد الولادة . إن التربية أحد ركني السعادة ، فالسعادة البشرية ترتكز على ركنين مهمين هما : الوراثة والتربية . وفصلنا القول نوعاً ما في البحث عن الوراثة فيما مضىٰ . ولكن في هذه المحاضرة وما يليها من المحاضرات سنبحث عن أهمية العامل الثاني المؤثر في سلوك الفرد ، وهو التربية .
إن أهمية التربية قد تتجاوز أهمية الوراثة إلى درجة أن بإمكانها أن توقف قانون الوراثة إلى حد ما . فتتغلب عليه وتضطره إلى الإِنسحاب من الميدان حسب درجة قوتها وإصالتها إلا في الموارد التي تكون الصفات الوراثية ذات طابع حتمي ( أي لا يمكن أن تتغير في الطفل مهما كانت العوامل الأُخرى قوية ) .
____________________
(١)سورة الإِسراء ؛ الآية : ٢٤ .