دور الأسرة في التربية
قال الله تعالى : ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) (١) .
تكون الميول المودعة في باطن الإِنسان رصيد سعادته وأساس تقدمه . . . فإن كل تلك الميول والمتطلبات قد أوجدت حسب نظام دقيق ، وبمقادير صحيحة : ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ) (٢) .
والسعيد هو الذي يتبع قوانين الخلقة المتقنة ، ويستجيب لجميع ميوله الروحية والجسدية باتزان وتعقل . فمن يفرط في الإِستجابة لنداء أحد ميوله أكثر من الحد اللازم ، أو على العكس من ذلك يكبت في نفسه بعض ميوله الطبيعية ولا يفسح المجال لاروائها يكون خارجاً على المنهج الفطري ومصاباً بالإِنحراف والشقاء بنفس النسبة .
إن الميول والرغبات الموجودة عند الإِنسان تكون تارة : واضحة وظاهرة
____________________
(١) سورة نوح ؛ الآيتان : ١٣ ـ ١٤ ـ.
(٢) سورة الرعد ؛ الآية : ٨ .