الوجدان الأخلاقي
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) (١) .
وجدنا في المحاضرة السابقة كيف يُنكر ( فرويد ) إستناد الوجدان الأخلاقي إلى الفطرة . فلقد صرّح بأن الوجدان الأخلاقي عبارة عن مجموعة النواهي الإِجتماعية والغرائز المكبوتة في مختلف مراحل الحياة تعارف المجتمع على تسميتها بالوجدان .
لكن طائفة كبيرة من العلماء في الماضي والحاضر ترى أن للوجدان الأخلاقي أساساً فطرياً ، وأنه داخل في بنيان الإِنسان وكيانه . ولما لم تكن عقول العلماء وأفكارهم مصونة من الخطأ والإِنحراف ، ولأجل الوصول إلى مقياس صحيح يمكن بواسطته معرفة صحة أقوال شخص عالم أو خطئها يجب أن نعرض نظرياته العلمية على آيات القرآن الكريم والنصوص الصحيحة الواردة عن المعصومين عليهالسلام . فإنْ كان فيها مخالفة صريحة لتلك الأسس الإِسلامية
____________________
(١) سورة القيامة ؛ الآيتان : ١ ـ ٢ .