الاختبار النفسي
قال الله تعالى : ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) (١) .
لقد تطرقنا في المحاضرة السابقة إلى قصة الأم التي أنكرت ولدها الحقيقي ، وقد إستند الإِمام أمير المؤمنين عليهالسلام إلى قوة الوجدان الأخلاقي في مقام القضاء ، واكتشف الضمير الباطن للمرأة وجعلها تقر بأمومتها ولما للاختبار النفسي والوصول إلى الأسرار الباطنية من أهمية كبيرة في البحوث النفسية والتربوية فاننا نخصص بحثنا في هذه المحاضرة لذلك .
هناك بعض الأسرار التي توجد عقدة في باطن الأَشخاص حيث لا يمكن إكتشافها من جهة ، وإن كتمانها يسبب القلق والاضطراب من جهة أُخرى وهي تجعل الحياة أحياناً مُرة وجحيماً لا يطاق ، وأحياناً تسبب أمراضاً نفسية . إن السبيل الوحيد للعلاج منحصر في إكتشاف ذلك السر المكتوم وحل تلك العقدة وهذه مهمة شاقة جداً .
____________________
(١) سورة القيامة ؛ الآيتان : ١ ـ ٢ .