تارك لعلمه فقد هلك » (١) .
٢ ـ وقد ورد أيضاً : « أوحى الله إلى داوُد : لا تسألني عن عالم قد أسكره حب الدنيا ، فأولئك قطاع الطريق على عبادي » (٢) .
٣ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا أبا ذر ، إن شر الناس عند الله يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه » (٣) .
٤ ـ وفي حديث آخر : « أشد الناس عذاباً في القيامة ، عالم لم يعمل بعلمه ، ولم ينفعه علمه » (٤) .
إن نسبة الجرائم والجنايات تزداد يوماً بعد يوم في الأمم المتمدنة في العالم بالرغم من الرقابات البوليسية الشديدة والعقوبات القانونية . . . وهذا هو أجلى شاهد على أن التمدن والرقي وارتَفاع مستوى الثقافة عاجز بوحده من مقاومة طغيان الغرائز ودفع الإِنسان إلى التمسك بالفضائل والمثل الإِنسانية ولحسن الحظ فإن علماء الغرب أنفسهم يعترفون بهذا ! .
|
« إن الأعمال التخريبية التي يرتكبها كثير من الناس بمجرد إضمحلال بعض القيود والموانع الإِجتماعية تثبت أنه ان كان الأفراد يعيشون في المجتمع ويجدون المدنيات المختلفة ، لكنهم ليسوا متمدنين ». « هذه الأكثرية بهذا المعنى ليست متمدنة ، حيث تحترم مظاهر المدنية تحت ضغط الرقابة الإِجتماعية فقط » (٥) . |
لقد كان العالم المتمدن يرفع عقائر السلام والرخاء والإِنسانية قبل الحرب
____________________
(١) لئالي الأخبار ص ١٩٢ .
(٢) المصدر السابق ص ١٩٢ .
(٣) نفس المصدر .
(٤) مجموعة ورام ج ١ ص ٢٢٠ .
(٥) انديشه هاي فرويد ص ١١٦ .