فرضت على الإِنسان فرضاً فمهما كانت قيمتها العملية عالية ، لكنها لا تستطيع أن تكافح الميول الحيوانية بصورة موفقة » (١) .
|
« يرى بعض الكتاب أنهم أجلّ من أن يحتاجوا إلى المقررات والأنظمة الدينية والأخلاقية ، ولا يعتقدون بقيمتها المطلقة . إن سيطرة هؤلاء الأشخاص وانتشار آثارهم يمكن أن تكون هدامة . ولكن الغالبية منهم يغفلون عن هذه الحقيقة . إنهم يسندون أفكارهم إلى كلمات بعض الفلاسفة الكبار التي قرأوها بصورة سطحية أو لم يقرأوها أصلاً ، فيرون أن ( فولتير ) و ( داروين ) كانا ملحدين والحال أن هذا مخالف للحقيقة . ولإِثبات هذا الإِدعاء ننقل نصاً لفولتير في موسوعته الفلسفية . . . » . « ما الذي نستنتجه مما مر ؟ ! إن الإِنسان الملحد وحش كاسر ! » . « إن بعض المهندسين الجاهلين للفلسفة ينكرون العلل الغائية ، ولكن الفلاسفة الحقيقين يذعنون لها . وكما يقول كاتب معروف : إن كتاب الدعاء هو الذي يعرف الله للأطفال ، بينما يثبت ( نيوتن ) وجود الله للمثقفين » . « إن الإِلحاد هو العيب المهم في عدة قليلة من الأذكياء والخرافة عيب الحمقى » (٢) . |
إن المؤمنين بالله العظيم ، والذين يعمر قلوبهم العشق الإِلهي ، يسعون في القيام بواجباتهم ، والأعمال الصالحة بشوق ونشاط لا يتطرق الملل والكلل
____________________
(١) سرنوشت بشر ص ٢١٦ .
(٢) المصدر السابق ص ١٥٦ .